G_RAP_H المشرف العام
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 06/07/2009 الموقع : www.baitn5.yoo7.com
| موضوع: غزه بعد الحرب الثلاثاء يوليو 14, 2009 6:39 pm | |
| الأهم والأخطر هو ما بعد الحرب على غزة بغض النظر عن النتائج الميدانية، التي يبدو أنه لن يطول انتظارها، فإن الأيام القريبة المقبلة ستؤكد بما ستحمله ان الهدف الحقيقي لمعركة غزة إن بالنسبة للإسرائيليين وإن بالنسبة لحركة حماس نيابة عن الحلف الذي تنتمي إليه هو إعداد مسرح الشرق الأوسط لألاعيب سياسية جديدة غير الألاعيب السابقة، فهناك إدارة أميركية ستحل بالبيت الأبيض بعد أقل من أسبوعين ولا بد من الإسراع بالترتيبات المكتوبة بالرصاص والصواريخ لوضعها أمام واقع آخر غير الواقع الذي كان قائماً على مدى أعوام مرحلة الإدارة الجمهورية المغادرة.
لأن إيران أرادت استقبال إدارة باراك أوباما بمعادلة جديدة في الشرق الاوسط، الذي أصبح منذ سقوط الاتحاد السوفياتي وانهيار قوة العراق بعد مغامرة غزو الكويت البائسة ميداناً تتصارع فيه ثلاثة أطراف رئيسية هي الجمهورية الخمينية والولايات المتحدة وإسرائيل، فقد دفعت طهران حماس التي تشكل رأس جسر لها في القضية الفلسطينية الى التصعيد والمزيد من التصعيد واستدراج الإسرائيليين الى هذه الحرب التي كانوا يريدونها ويسعون إليها وكانوا بانتظار مثل هذه المبررات التي توفرت بعد انهيار الهدنة أو التهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية.
منذ فترة وإيران تواصل السعي، إن في عهد نظام الشاه السابق محمد رضا بهلوي وإن في عهد نظام الثورة الخمينية، لتحتل الموقع القيادي، الذي تعتقد أنها تستحقه وتصر على أنها تستحقه، في الشرق الأوسط، ولذلك ولأنها لم تستطع التفاهم على حدود هذا الدور في إطار المساومة المطلوبة مع الإدارة الجمهورية المغادرة التي احتلت البيت الأبيض لثمانية أعوامٍ فإنها لجأت عشية تسلم إدارة أوباما مهامها الى تحريك كل بيادقها لإعادة خلط الأوراق في هذه المنطقة والخروج بمعادلة غير المعادلة السابقة لتستقبل بها الإدارة الديموقراطية الجديدة وتضعها أمام واقع جديد. ولذلك فقد بادر الإيرانيون ومعهم أطراف حلف «فسطاط الممانعة»، الذي «يتعرْبش» بقاطرته بعض الذين يسعون لحجم أكبر من حجمهم ودورٍ أضخم كثيراً من قدراتهم، الى التمهيد لهذه الحرب الأخيرة، التي أرادوها نسخة طبق الأصل عن حرب حزب الله بلبنان عام 2006، بهجومٍ «شوارعي» كاسح على مصر على اعتبار أنها تشكل الحلقة الرئيسية في السلسلة العربية جرى التنسيق له بين التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ودائرة الولي الفقيه في طهران وبالطبع بمشاركة «الإخوة الأعزاء» في دمشق وباستخدام حماس والقضية الفلسطينية كغطاء لهذا الهجوم الذي استهدف أيضاً ما يسمى دول الاعتدال الأخرى أي المملكة العربية السعودية والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة. كان لابد من ان تعم الفوضى هذه الدول، وكان لابد من اختطاف شوارعها من أيدي أنظمتها وكان لا بد من استدراج الإسرائيليين الذين بدورهم كانوا ينتظرون مثل هذا الاستدراج على أحر من الجمر الى هذه الحرب ليتحقق «انتصار إلهي» جديد، ولو إعلاميّاً وعلى غرار ما حصل بالنسبة لحرب حزب الله عام 2006 ليخرج الولي الفقيه يرفع يده بإشارة النصر ويستقبل الإدارة الأميركية الجديدة بمعادلة تقدمه على أنه هو صاحب القرار في هذه المنطقة، وأنه هو الذي يحلِل، وهو الذي يحرم وأنه هو الرقم الصعب في هذه المعادلة الجديدة.
كانت الخطة تقضي بإضعاف مصر حتى حدود الإنهاك وإشغال الدول «المعتدلة» الأخرى بشغب الشوارع الذي كان قد تم الإعداد له جيداً ومنذ فترة بعيدة وكانت الخطة تقضي أيضاً باستدراج الإسرائيليين الى حرب محدودة يتم استغلالها إعلامياً الى أبعد الحدود، وهذا هو الذي يفسر مجيء أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي على عجل الى دمشق وبيروت لتبليغ أوامر وتعليمات مرشد الثورة علي خامنئي القاضية بضرورة ضبط الأعصاب وعدم القيام بأي عمل غير محسوب العواقب يخلِّ بالمعادلة المفترضة المطلوبة ويقلب النتائج المرجوة الى عكسها. وهكذا فقد ترك حلفاء «فسطاط الممانعة» غزة لتواجه ما واجهته وحدها، فدمشق العصية على الاستفزاز، والتي هي الآن كما في السابق ترفض الدخول في معركة قبل أوانها، اكتفت بأن لقنت «العدو الصهيوني» الدرس الذي لن ينساه من خلال الإعلان عن إيقاف «المفاوضات غير المباشرة» المتوقفة أصلاً والوليُّ الفقيه في طهران بادر وبسرعة وبمجرد ان بدأت صواريخ الطائرات الإسرائيلية تقصف «القطاع» المنكوب بوحشية ما بعدها وحشية الى إصدار فتوى طالب فيها المسلمين بالابتهال الى الله ان ينصر أشقاءهم الفلسطينيين على القوم الظالمين ويتقبل شهداءهم في جنان النعيم الخالدة. كانت حماس تتوقع، رغم معرفتها الأكيدة بأبعاد ما أراده الإيرانيون قبل انتقال إدارة الرئيس المنتخب أوباما الى البيت الأبيض، ألا يكتفي الشيخ حسن نصر الله بشتم مصر حتى انتفخت أوداجه وبتحريض جيشها وشعبها على الرئيس مبارك ونظامه وأنه سيتدخل في لحظة العسرة والضيق بصواريخه ويفتح جبهة الشمال مع إسرائيل لتخفيف الضغط عن غزة وأهل غزة. لكن هذا لم يحصل والسبب هو الأوامر الصارمة التي أصدرها الولي الفقيه، والتي جاء بها على جناح السرعة من طهران سعيد جليلي وقضت بضرورة ضبط الأعصاب وعدم توسيع رقعة القتال خوفاً من مستجدات غير محسوب حسابها، وحتى تكون هناك إمكانية لتحويل مذبحة غزة الى انتصارٍ وتحويل مأساة شعبها الى الرقم المطلوب في المعادلة الجديدة التي لابد من استقبال الرئيس الأميركي الجديد بها كأمر واقع لا بد من ان يتجسد تفاهماً مع إيران على ما هو مطلوب وما هو غير مطلوب والاعتراف بها على أنها الشريك الرئيسي في الشرق الأوسط. لا شك في ان هذا الذي تعرضت له غزة ولا تزال تتعرض له يوجع القلب لكن الأخطر من كل هذا الدمار وكل هذا القتل والتذبيح هو ما بعد هذه الحرب، فالخوف كل الخوف هو ان تكون هناك بعد كل هذا الذي جرى «لعبة أمم جديدة» جرى التحضير لها باستهداف مصر والدول «المعتدلة» لإبعادها عن الصفقة التي سيتم إبرامها بعد هذه الحرب المدمرة وبغض النظر عن النتائج النهائية التي ستكشفها الأيام القليلة المقبلة.
إن هناك ما هو أبعد من التوصل الى وقف لإطلاق النار وأبعد من فتح معابر غزة في إطار تهدئة أو هدنة يتم الاتفاق عليها خلال أيام، ويقيناً ان هدف سياسة ضبط الأعصاب التي اتبعتها إيران ومعها حلفها إزاء هذه الحرب المدمرة هو الإبقاء على أبواب المساومات مع الأميركيين والإسرائيليين مفتوحة ولتصبح هناك إمكانية لصياغة المعادلة الجديدة لهذه المنطقة وبحيث يأخذ الإيرانيون بعض ما يريدونه إن ليس كل ما يريدونه وتأخذ إسرائيل بدورها ما لها وكذلك الولايات المتحدة. لا يمكن ان تنتهي هذه الحرب بلا نتائج سياسية والمعروف ان حصار بيروت عام 1982 قد انتهى بعد إخراج منظمة التحرير وقواتها من العاصمة اللبنانية بقرارات قمة فاس الثانية المعروفة، وأن حصار عرفات في طرابلس في الشمال اللبناني، الذي شارك فيه الى جانب إسرائيل الأشقاء وأبناء العمومة وذوو القربى، قد فتح أبواب تلك المفاوضات مع الأميركيين التي كانت بداية عملية السلام التي بعد مؤتمر مدريد شهدت اتفاقيات أوسلو وتوقفت في كل المحطات اللاحقة التي توقفت فيها.
ستترتب على هذه الحرب تحولات خطيرة في هذه المنطقة، وهذا يستدعي الحذر والمزيد من الحذر ويستدعي حماية منظمة التحرير والسلطة الوطنية، وبالتالي القضية الفلسطينية كقضية من لعبة يجري حبكها باتت ملامحها واضحة ومعروفة كما يستدعي ان ترفع الدول التي تسمى دول الاعتدال درجة التنسيق بين بعضها بعضاً، وأن تتعامل مع هذه المستجدات بمنتهى الحزم والجدية.. إن عليها ألا تترك الميدان ليلعب فيه الإيرانيون والأميركيون والإسرائيليون وحدهم، وإن عليها ان تتعامل مع إدارة الرئيس أوباما بغير الطريقة التي تعاملت بها على مدى الأعوام الثمانية الماضية مع إدارة جورج بوش الراحلة.
| |
|
G_RAP_H المشرف العام
عدد المساهمات : 78 تاريخ التسجيل : 06/07/2009 الموقع : www.baitn5.yoo7.com
| موضوع: رد: غزه بعد الحرب الثلاثاء يوليو 14, 2009 6:45 pm | |
| التعليــقــــات mohamed rezk، «الولايات المتحدة الامريكية»، 08/01/2009 يعرف الكاتب منطقة الشرق الأوسط بمنطقة نزاع بين ايران و الولايات المتحدة و اسرائيل ثم تاتي بقية المقال لتفسير كل شيء من موقف مسبق وهو افتراض مسئولية ايران و نظرية المؤامرة، حتى مظاهرات الغضب على الجرائم بحق المدنيين اتت بمؤامرة، و ماذا عن الطرف الاخر، و عن مبررات اغلاق المعابر..
عامرعمار، «الولايات المتحدة الامريكية»، 08/01/2009 يعتقد من يعتقد أن أسهم حماس قبل الأحداث الجارية كانت في الحضيض أنتخابيا وأن هذه المأساة الأنسانية ستصعد من أسهمها في أنتظار أستقالة عباس والحكومة الفلسطينية .. كما لا يمكن تبرئة ساحة النظام المصري (المعتدل) من الذنب وذلك بسبب تجاهله ودعمه تهريب الأعتدة والسلاح الى حماس وبقية الفصائل خلال العامين الأخيرين وقبلها فهم يحصدون اليوم الشر الذي ساهموا في أستشراءه.. وإذا لم يتم سحب السلاح من هذه الميليشيات وفرض وجود دولي قبل إرجاع الأمور الى السلطة ستكون النتيجة كما فعل حزب الله أن قويت شوكته وأصبح يهدد الحكومة بنزول مسلحيه واستعراضهم عندما تعرضت مصالح ايران التجسسية الى أزمة... رأس الأفعى هناك في قم وطهران ولن نجد في منطقتنا إلا الأذناب مع الأسف...
حمدان علي، «فرنسا ميتروبولتان»، 08/01/2009 اخي صالح نعم ايران لها اجنده في المنطقة, ولكن اين اجنده الدول العربية المعتدلة , مصر منعت دخول السلاح والمال الى غزه, وهي بذلك تحمي اسرائيل كما ان الاردن و سوريا يحميان اسرائيل , اعتقد ان الشعوب ترى وتسمع ما يحدث , سوف تزيد المسافة بين الشعوب العربية والحكام العرب , الاسلحة التي يتم دفع اكثر من 50% من دخل الدول العربية فيها اين تذهب تلك الاسلحة؟؟ اعتقد انه حان الوقت كي تستخدم تلك الاسلحة , كلنا يعلم ان اليهود جبناء ولكن الجديد ان العرب اصبحوا اجبن من اليهود.
عصام عبد الرحمن - بغداد، «الولايات المتحدة الامريكية»، 08/01/2009 يحرص معسكر الإعتدال على مناقشة التفاصيل والمراحل، ولا يقدم رؤية عامة (استراتيجية) للصراع أو للتفاوض، انتظر الناس منذ كامب ديفد، مدريد، أوسلو، وادي عربة، المبادرة العربية، كامب ديفد، طابا، شرم الشيخ، الرباعية، ثم أخيراً وليس أخراً أنابولس، ماذا كانت النتيجة والحصيلة، تآكل في النفوذ العربي، وتشرذم في صفوفه، وكل هذا فالمعتدلون لا يريدون أن يفهموا بديهة قانون الفيزياء بأن الفراغ يُملأ، فتتقدم إيران وتركيا، وينتقد من يعتقد أن 99% من أوراق الحل بيد أمريكا كل من يقاوم، أعطونا حلاً بسقف زمني حقيقي أو إصمتوا يهديكم الله.
محمد عدنان، «السويد»، 08/01/2009 أتمنى منك يا سيدي أن تفسر لي ما يقال الآن من منع مصر للأطباء المتواجدين على معبر رفح من دخولهم ومشاركتهم في انقاذ ما تبقى من أحياء وماذا تفسر لي يا سيدي الكريم رفض اسرائيل لكل المبادرات الدولية والعربية وموافقتها لمبادرة مصر وأن تفسر لي ما قيل سابقا عن أن مصر قلب العروبة النابض لا شك أننا أصبحنا في دوامة. حسبنا الله ونعم الوكيل.
حسان عبدالله، «الكويت»، 08/01/2009 عن اي اعتدال تتحدث ؟؟؟؟ و الطرف المقابل ( الكيان الصهيوني ) هو منتهى التطرف . الكيان الصهيوني هو القاتل ماضيا و حاضرا و مستقبلا , و تفضل و اشرح بمقال لاحق ما هي مواصفات - الدول المعتدلة - و ما هو المطلوب من حكامها و حكوماتها و شعوبها و لصالح من تقدم خدماتها .
سامي الجزائري، «الجزائر»، 08/01/2009 ادا سقطت غزة سيتحقق حلم اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وستسقط العواصم العربية واحدة تلو الاخرى.
معاذ الجندي، «الامارت العربية المتحدة»، 08/01/2009 اخي هناك فرق بين ان تحمل فكرا معينا تعمل جاهدا على تعميمه على الساحة الفلسطينية والعربية وان تتجنى على فكر المقاومة والممانعة، حرب تموز القرار لم يكن لسيد حسن نصرالله حتى يعلن الانتصار من اعلن انتصار الحزب هي لجنة فيتوغراد اما احداث غزة بعد هذا الحصار والجوع والحرمان والاعتقال وتدمير البيوت ايش المطلوب من حماس ان تقدم السمع والطاعة لاسرائيل ناهيك بانا الان نحن في محرقة المفروض العتب والنقد والتنظير نتركه لبعد المعركه. التوقيع احنا ارجالك يبو عمار | |
|