SadNeS عضو نشيط
عدد المساهمات : 133 تاريخ التسجيل : 07/07/2009 العمر : 34 الموقع : www.falcon.ps/vb
| موضوع: الواقع السياسي الفلسطيني.. منقوول .. الأربعاء يوليو 08, 2009 1:45 pm | |
| الواقع السياسي الفلسطيني والأحداث الراهنة وآفاق المستقبل في حوار مع الدكتور يوسف كامل إبراهيم حاوره : خبَّاب بن مروان الحمد يعيش الشعب الفلسطيني حالة مخاضٍ ، آلامها عسيرة ، وصورتها الكاريزمية جداً مثيرة ، فمنذ الخمسينيات يرزح الفلسطينيون تحت عذابات الاحتلال الصهيوني ، وما زالوا يعانون ... وعقب فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية واعتلائها سدَّة الحكم؛ حصلت متغيرات غير قليلة في الوضع الفلسطيني، تحتاج إلى نظرة موضوعيَّة ومتوازنة ، ومن هنا اتجهتُ إلى الدكتور يوسف كامل إبراهيم ، ليحدثنا عن قضايا عديدة وملفَّات مهمَّة بشأن الواقع السياسي الفلسطيني وآفاق المستقبل . والدكتور يوسف إبراهيم: حاصل على شهادة الدكتوراه في الجغرافيا السياسيَّة ، وهو عضو الجمعية الجغرافيَّة الأمريكيَّة ، والباحث في وحدة الدراسات الإستراتيجيَّة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي ، ويمكن الاطِّلاع على سيرته من خلال هذه الصفحة على الشابكة (الإنترنت) على هذا الرابط : http://www.arabiancreativity.com/yousif_ibrahim.htm قد أختلف مع الدكتور في بعض نقاط النقاش المُتَداول بيني وبينه ، بيد أنِّي أجزم أنَّ لرأيه ثقلاً إستراتيجياً بين المحللين السياسيين الفلسطينيين ، سائلاً المولى ـ جلَّ وعلا ـ أن ينفع بإجاباته ، وأن يكون فيها المفيد والجديد من المعلومات الخاضعة حسب رأيه إلى دراسات إستراتيجيَّة وخبرة ميدانيَّة ...
*كيف تقيِّم الوضع السياسي الفلسطيني القادم ؟ لا شك أنَّ الواقع الفلسطيني الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني واقع صعب جداً، وما يجري الآن في الساحة الفلسطينية إنما هو مخاض لمرحلة سياسية جديدة بعد التغيير الذي حصل على الساحة الفلسطينية بعد فوز حركة المقاومة الفلسطينية حماس في الانتخابات التشريعية، وسيطرتها على المجلس التشريعي ، وقيامها بتشكيل الحكومة الحالية ، فقد حصلت محاولات حثيثة لإسقاط حكومة حماس ، ولكن يبدو أن هذه المحاولات قد فشلت بسبب الالتفاف الجماهيري منقطع النظير حول الحكومة، وقدرة الموظفين على تحمُّل الظروف المعيشية الصعبة من جراء حرمانهم من مرتباتهم واستحقاقاتهم الماليَّة، على مدى شهور كثيرة. وهذا قد أدى إلى جعل المتربِّصين بالحكومة الجديدة يتجهون إلى محاولات لتدجين حماس وجعلها تدور في فلك السياسة الدولية التي ترسمها الولايات المتحدة الأمريكية. فالمشهد الفلسطيني، وبعد هذا التغيير، يجسد في هذه الأيام نموذج المزاوجة بين المقاومة والسياسة. وهذا بعكس ما كانت تتوقَّعه بعض القوى على الساحة السياسية الداخلية والإقليمية والدولية، بأن حماس ستضطر إلى التعامل مع المجتمع الدولي بعد وصولها للحكم ، ويبدو أن هذا الرهان قد فشل أيضاً بعدما وجدنا أن حماس قد قادت معركة التصدي لمعركة بيت حانون وإطلاقها لعشرات الصواريخ على التجمعات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة، وقد استطاعت هذه الحكومة الصمود حتى الآن أمام كل الضغوط السياسية والاقتصادية، وقد دفعت هذه الظروف لأن يكون المجتمع الفلسطيني أمام ضرورة أن يتوحَّد ويلملم صفوفه لمواجهة هذه الظروف، فكانت المباحثات المكثفة التي تجري في هذه الأيام لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المتوقع ولادة هذه الحكومة إذا تخلَّصت بعض الأطراف الفلسطينية من أجندتها الحزبية والإقليمية والدولية.
| |
|